هؤلاء ليسوا مثل طلعت حرب!
ولا يمكن أن يعتقدوا لوهلة.. للحظة أنهم يشبهون هذا الرجل.
ولا يجب أن يتشبهوا به أبدًا.
طلعت حرب أراد أن يكون استثمار مصر في يدها مستقلاً عن الأجانب وعن الدوران في فلك اقتصاد الاستعمار المهيمن المتسلط، كان مشروعه الأعظم هو تحرير مصر من الأجنبي المتحكم في صناعة وتجارة ورزق المصريين بينما رجال أعمال أمانة السياسات وخدام مشروع التوريث وكلاء وكومسيونجية وعملاء للاقتصاد الأجنبي، أراد طلعت حرب مثلاً أن تكون صناعة النسيج مصرية حرة مستقلة بينما أدخلوا هم إسرائيل حتي حجرات نوم المصريين، أسس حرب بنكًا مصريًا ليرحمهم من استغلال الأجانب بينما هدم رجال الأعمال الجدد البنوك الوطنية لصالح امتلاك وتدوير البنوك الأجنبية!
طلعت حرب كان يجلب أموالاً لمصر وهؤلاء يرسلون أموال مصر خارجها ويكنزون أموالهم عند أجانبها!
لا أحد يشكك أبدًا في وطنية أي رجل أعمال ولا يصح مجرد التفكير في ذلك، لكن للبعض أن يشكك في وطنية الأعمال نفسها، فهي أعمال فيها المصلحة والربح قبل الوطنية بدليل هذا التعاون مع الشيطان نفسه (وهل إسرائيل إلا شيطان إرهابي وعنصري ؟) والانصياع لأهداف وسياسات الشركات المتعددة الجنسية وخطط المؤسسات الدولية التي تضع أهدافها فوق المصالح الوطنية!
علي الجانب الآخر لدينا نظام حكم يسحق الفقراء ومحدودي الدخل من أجل رعاية وكفالة رجال الأعمال والذي جعل منهم الأصهار والشركاء واقتسم معهم ثروات البلد وقسم عليهم أراضيه وتقاسم معهم أرباحه، تدليل رجال الأعمال وتضخيم خزائنهم هي مهمة هذا النظام ودينه وديدنه حتي تشعر بأنهم يتعاملون مع الوطن باعتباره شركة ومع المواطن كأنه زبون!
هذا الحكم يفرض ضريبة بنسبة 20% علي الدخول التي تتجاوز 40 ألف جنيه في العام، أي أن الرجل الذي يحصل علي أربعين ألف جنيه دخلاً في السنة يدفع نفس النسبة التي يدفعها أي أخ من الإخوة المليارديرات في أمانة السياسات، تقريبًا الملياردير والسواق بتاعه يدفعان نفس نسبة الضرائب!
معقولة!
في مصر الغلبانة وشعبها الندمان يتم الحساب الضريبي للمليونيرات علي هذا النحو بينما في أعتي الدول الرأسمالية قد يصل المعدل الأعلي للضريبة علي الأفراد إلي 35% في الولايات المتحدة عن كل دخل يزيد علي 326.5 ألف دولار في العام، ونحو 40% في بريطانيا عن كل دخل يزيد علي 60.6 ألف دولار في العام، ونحو 42% في ألمانيا عن كل دخل يزيد علي 65.2 ألف دولار في العام، ونحو 48% في فرنسا عن كل دخل يزيد علي 60.7 ألف دولار في العام، ونحو 37% في تايلاند عن كل دخل يزيد علي 99.5 ألف دولار، ونحو 35% في تركيا عن كل دخل يزيد علي 100.3 ألف دولار، و35% في إيران عن كل دخل يزيد علي 114.1 ألف دولار، و28% في ماليزيا عن كل دخل يزيد علي 66 ألف دولار. بينما في مصر عشرون في المائة فقط، هل هناك بعد هذا دلع مرئ!
هذه ليست مصر طلعت حرب هذه مصر هشام طلعت!
ولا يمكن أن يعتقدوا لوهلة.. للحظة أنهم يشبهون هذا الرجل.
ولا يجب أن يتشبهوا به أبدًا.
طلعت حرب أراد أن يكون استثمار مصر في يدها مستقلاً عن الأجانب وعن الدوران في فلك اقتصاد الاستعمار المهيمن المتسلط، كان مشروعه الأعظم هو تحرير مصر من الأجنبي المتحكم في صناعة وتجارة ورزق المصريين بينما رجال أعمال أمانة السياسات وخدام مشروع التوريث وكلاء وكومسيونجية وعملاء للاقتصاد الأجنبي، أراد طلعت حرب مثلاً أن تكون صناعة النسيج مصرية حرة مستقلة بينما أدخلوا هم إسرائيل حتي حجرات نوم المصريين، أسس حرب بنكًا مصريًا ليرحمهم من استغلال الأجانب بينما هدم رجال الأعمال الجدد البنوك الوطنية لصالح امتلاك وتدوير البنوك الأجنبية!
طلعت حرب كان يجلب أموالاً لمصر وهؤلاء يرسلون أموال مصر خارجها ويكنزون أموالهم عند أجانبها!
لا أحد يشكك أبدًا في وطنية أي رجل أعمال ولا يصح مجرد التفكير في ذلك، لكن للبعض أن يشكك في وطنية الأعمال نفسها، فهي أعمال فيها المصلحة والربح قبل الوطنية بدليل هذا التعاون مع الشيطان نفسه (وهل إسرائيل إلا شيطان إرهابي وعنصري ؟) والانصياع لأهداف وسياسات الشركات المتعددة الجنسية وخطط المؤسسات الدولية التي تضع أهدافها فوق المصالح الوطنية!
علي الجانب الآخر لدينا نظام حكم يسحق الفقراء ومحدودي الدخل من أجل رعاية وكفالة رجال الأعمال والذي جعل منهم الأصهار والشركاء واقتسم معهم ثروات البلد وقسم عليهم أراضيه وتقاسم معهم أرباحه، تدليل رجال الأعمال وتضخيم خزائنهم هي مهمة هذا النظام ودينه وديدنه حتي تشعر بأنهم يتعاملون مع الوطن باعتباره شركة ومع المواطن كأنه زبون!
هذا الحكم يفرض ضريبة بنسبة 20% علي الدخول التي تتجاوز 40 ألف جنيه في العام، أي أن الرجل الذي يحصل علي أربعين ألف جنيه دخلاً في السنة يدفع نفس النسبة التي يدفعها أي أخ من الإخوة المليارديرات في أمانة السياسات، تقريبًا الملياردير والسواق بتاعه يدفعان نفس نسبة الضرائب!
معقولة!
في مصر الغلبانة وشعبها الندمان يتم الحساب الضريبي للمليونيرات علي هذا النحو بينما في أعتي الدول الرأسمالية قد يصل المعدل الأعلي للضريبة علي الأفراد إلي 35% في الولايات المتحدة عن كل دخل يزيد علي 326.5 ألف دولار في العام، ونحو 40% في بريطانيا عن كل دخل يزيد علي 60.6 ألف دولار في العام، ونحو 42% في ألمانيا عن كل دخل يزيد علي 65.2 ألف دولار في العام، ونحو 48% في فرنسا عن كل دخل يزيد علي 60.7 ألف دولار في العام، ونحو 37% في تايلاند عن كل دخل يزيد علي 99.5 ألف دولار، ونحو 35% في تركيا عن كل دخل يزيد علي 100.3 ألف دولار، و35% في إيران عن كل دخل يزيد علي 114.1 ألف دولار، و28% في ماليزيا عن كل دخل يزيد علي 66 ألف دولار. بينما في مصر عشرون في المائة فقط، هل هناك بعد هذا دلع مرئ!
هذه ليست مصر طلعت حرب هذه مصر هشام طلعت!